عرض المشاركات المصنفة بحسب مدى الصلة بالموضوع لطلب البحث قضايا هامّة حول الزراعة وتربية الحيوان والبيئة. تصنيف بحسب التاريخ عرض كل المشاركات

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/21/2021 06:26:00 م

    قضايا هامّة حول الزراعة وتربية الحيوان والبيئة 

                            (الجزء الأوّل)

قضايا هامّة حول الزراعة وتربية الحيوان والبيئة (الجزء الأوّل)
قضايا هامّة حول الزراعة وتربية الحيوان والبيئة (الجزء الأوّل)
تصميم الصورة : رزان الحموي

الزراعة والعلوم :

  • تعتمد الزراعة وتتأثر بعدد كبير من العلوم المختلفة، مثل |علم الأحياء| والهندسة الزراعية، و|علم الوراثة|، وعلم أمراض النبات، وعلم التربة، وغيرها، وقد بدأت الزراعة تأخذ شكلاً علميّاً منذ منتصف القرن الثامن عشر، وقد إرتبطت الزراعة كثيراً بالكيمياء خاصةً في إنتاج المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائيّة، وقد تطورت الزراعة و|العلوم| التي تدعمها كثراً منذ ذلك الوقت.

آثار الزراعة على البيئة والكائنات الحيّة:

  •  رغم أهمية |الزراعة| ودرها الكبير في تأمين الأمن الغذائي، إلا أنها كغيرها من النشاطات البشرية تترك آثاراً سلبيةً لا يمكن تجاهلها على |البيئة| وعلى كوكب |الأرض| بشكلٍ عام، فقد دفعت الزراعة الإنسان إلى إزالة جزءٍ كبيرٍ من الغابات، ولا يخفى على أحد أهمية الغابات كرئةٍ تتنفّس |الأرض| من خلالها، عداك عن الضرر الكبير الذي يلحق بسكان الغابة من كائناتٍ مختلفة، وما ينتج عن ذلك من أثرٍ كبيرٍ في زيادة نسبة غازات الدفيئة التي تؤدي بدورها إلى إرتفاع حرارة الكوكب، كذلك تحتاج الزراعة المروية إلى الكثير من المياه العذبة، ومن المعروف بأن المبيدات الحشرية تقتل الحشرات الضارة والنافعة معاً، وتنشر آثارها السلبيّة في كل مكان. كما يؤدي الافراط في إستخدام الأسمدة الكيميائيّة إلى إرتفاع نسبة بعض العناصر في التربة مثل |النتروجين| و|الفوسفور| وهي من الملوثات الرئيسية للتربة وللمياه الجوفية.

 الزراعة والثروة الحيوانيّة :

  • تشير تقارير الأمم المتحدّة إلى أن |الثروة الحيوانيّة| تعتبر من أخطر المشاكل على البيئة، فقد ذكرت تلك التقارير بأن 70% من مجموع الأراضي الزراعية مخصص لدعم الثروة الحيوانية، وتعتبر الحيوانات المدجّنة مصدراً رئيسياً لإنتاج غازات الدفيئة، فهي تساهم بأكثر من 18% من تلك الغازات، كذلك تتسبب تربية المواشي بإزالة الكثير من الغابات، فقد تحول 70% من غابات الأمازون إلى مراعي. 

الزراعة ومشكلة المياه :

  • تعتبر الزراعة وتربية الحيوانات عاملاً أساسياً في تدهور حالة الأراضي، ويتجلّى ذلك عبر إزالة الغابات و|التصحّر| وتآكل التربة وزيادة ملوحتها وإنقاص نسبة |المعادن| فيها.
  • تستهلك الزراعة حوالي 70% من مجمل المياه العذبة التي يستهلكها الانسان، وهي تستهلك المياه الجوفية بسرعةٍ كبيرة، فقد تبيّن بأن المياه الجوفية في مناطق عديدة من العالم مثل غرب |الصين| وإيران والسعودية وغيرها على وشك أن تنضب. ولا ننسى بأن الطلب على المياه العذبة يزداد يومياً من قبل مختلف النشاطات البشرية كالصناعة وليس الزراعة فقط، ما يعني بأن مشكلة المياه العذبة آخذةٌ في التفاقم.

الزراعة والمبيدات الحشريّة :

  • منذ منتصف القرن العشرين إلى الآن تضاعف إستخدام المبيدات الحشرية عدة مرات، ولكن نسبة الخسائر في المحاصيل بسبب الآفات الحشرية مازال نفسه، كذلك تقدّر منظمة الصّحة العالميّة عدد حالات التسمم بالمبيدات الحشرية بثلاثة ملايين حالة سنوياً، تسبب وفاة أكثر من 220000 شخص حول العالم، ولا ننسى التكاليف المادية المرتفعة لتلك المبيدات، كما أن الآفات الحشرية تتأقلم بسرعة مع المبيدات وتكتسب مناعةً ضدها، ما يدفعنا إلى انتاج أنواع جديدة من المبيدات وهكذا، ودون فائدة حقيقية من كل ذلك.

إقرأ المزيد...

 سليمان أبو طافش🔭

مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/21/2021 06:31:00 م

قضايا هامّة حول الزراعة وتربية الحيوان والبيئة
(الجزء الثاني)

قضايا هامّة حول الزراعة وتربية الحيوانه والبيئة (الجزء الثاني                                                                                       تصميم الصورة : رزان الحموي
قضايا هامّة حول الزراعة وتربية الحيوانه والبيئة (الجزء الثالث)
تصميم الصورة : رزان الحموي
 

تكلمنا في المقال السابق عن آثار الزراعة على البيئة والكائنات الحيّة وسنكمل في هذا المقال ..

التأثير المتبادل بين الزراعة وظاهرة الإحتباس الحراري:

  • يؤثر |الإحتباس الحراري| على مناخ الأرض بشكلٍ عام، فيؤدي إلى تغيّرات هامّة في درجات الحرارة، وكميات هطول الأمطار، وأشكال الهطولات المطرية والثلجية، ويسبب غالباً ما يسمي بالطقس المتطرف، الذي يسبب حدوث العواصف والفيضانات وغيرها، كما يؤثر على نسبة |غاز الأوزون| الذي يحمي الأرض من الأشعة الكونية القاتلة، وكل ذلك ينعكس سلباً على الزراعة التي تسهم بدورها بزيادة الإحتباس الحراري، فتستمر الحلقة وتتسع وتزداد المخاطر.

كيف نجعل الزراعة أكثر استدامةً؟

  • كثرت في السنوات الأخيرة المصطلحات والعبارات التي تستخدم لفظ الإستدامة، والمقصود بها أن نجد الحلول المناسبة لكل مشكلة تواجهنا عند ممارسة أحد النشاطات البشرية، وذلك من أجل جعل هذا النشاط أو ذاك أكثر إيجابيةً وخالٍ من السلبيات قدر الإمكان، والزراعة أحد أهم النشاطات البشرية التي تحتاج إلى جعلها مستدامة، لأنها تؤثر مباشرةً على الأمن الغذائي البشري الذي أصبح مهدداً بالانعدام، خاصةً بين الفقراء الذين يعانون أصلاً مع أنهم غالبية سكان الأرض.

  • ولذلك يجب على المجتمع البشري من خلال المنظمات الدولية والدول الكبرى، إعادة النظر في كيفية توزيع الموارد المائية، وأهمية النظم البيئية المختلفة، وكيفية تحقيق التوازن بين الأراضي الزراعية والأراضي الطبيعية، وإستخدام الطرق الحديثة والوسائل العلمية في زيادة الإنتاج الزراعي والحيواني وتحسين جودته، دون التسبب بأضرار سلبية للبيئة يمكن أن تنعكس على البشرية جمعاء. 

الزراعة وإستهلاك الطاقة:

  • تستهلك |الزراعة| نسباً مختلفةً من الطاقة بين البلدان المختلفة، ولكنها وسطياً تستهلك ما يقارب 3% من مجمل |الطاقة| التي تنتجها البشرية، ومعظم تلك الطاقة ذات مصدر أحفوري (النفط والفحم والغاز)، وتستهلك الزراعة تلك الطاقة بطريقتين أساسيتين، الأولى تكمن في استخدام الآلات الزراعية وملحقاتها، بينما تظهر الطريقة الثانية في تصنيع الأسمدة والمبيدات والآلات الزراعية نفسها، ولتقليل إستهلاك الزراعة للطاقة الأحفورية المهددة بالإضمحلال والنضوب، يجب الانتقال إلى مصادر الطاقة المستدامة والطاقة النظيفة.

ما المقصود بالسياسة الزراعية؟

  • يمكن القول ببساطة بأن السياسة الزراعية هي مجموعة القرارات والإجراءات التي تتبعها دولةٌ ما في مجال الزراعة ولوازمها، واستيراد وتصدير المنتجات الزراعية، والتي يجب أن تهدف إلى غايةٍ ما تحقق الفائدة للدولة ورعاياها، وعند وصف دولةٍ ما بأنها دولةٌ زراعية، فهذا يعني أنها تعتمد على الزراعة بشكلٍ رئيسي في دعم إقتصادها وتأمين الأموال اللازمة لكافة المشاريع المستقبلية.
كلمة أخيرة:
بعد كل ما ذكرناه بقي أن نؤكد على أهمية |الزراعة| كمصدرٍ أساسي لدخل الكثير من الدول والأفراد، وكعاملٍ رئيسي لتوفير الأمن الغذائي، ولكن يجب الانتباه إلى مخاطر الممارسات والأساليب الخاطئة، وضرورة الإنتقال إلى وسائل أكثر أمناُ وأقل تهديداً للبيئة.

نرجو مشاركة المقال لكي تعم الفائدة.

سليمان أبو طافش🔭
يتم التشغيل بواسطة Blogger.